تم تسليط الضوء على مركز SLEC خلال قمة المناخ MEDCOP 2023 التي نُظمت بمدينة طنجة

ومن أبرز ما شهده هذان اليومان من التأمل والتبادل والعمل المؤيد تسليط الضوء على مشروع ”خدمة الطاقة والمناخ المحلي“ التابع لمركز تبادل المعلومات حول الطاقة والمناخ.

منسق المشروع السيد هشام بوزيان والسيد جان فرانسوا موريه، عضو وفد الاتحاد الأوروبي في المغرب الذي يعمل في قسم التنافسية الاقتصادية والبيئة والبنية التحتية. الائتمان: CRTTA

قمة المناخ MEDCOP Climat التي نُظّمت بمدينة طنجة يومي 22 و23 يونيو 2023، تُعد حدثًا كبيرًا وفر فرصة متميزة لتبادل المعارف بين فاعلين من مستوى رفيع، كما شكّلت مناسبة لإبراز مبادرات مبتكرة تهدف إلى مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية. وقد تم عرض مجموعة من المشاريع المتنوعة والمميزة في معرض MEDCOP Climat 2023.

من أبرز اللحظات خلال هذين اليومين من التفكير والتبادل والفعل، تسليط الضوء على مشروع SLEC «الخدمة المحلية للطاقة والمناخ: أداة للانتقال الطاقي والمناخي في خدمة التنمية الحضرية المتكاملة»، وهو مشروع رائد في إطار التعاون اللامركزي، ممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج EuropeAid، تقوده جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بشراكة مع جهة بروفانس-ألب-كوت دازور الفرنسية.

عرض رواق SLEC خلال MEDCOP Climat 2023

نظراً لأهمية مشروع SLEC ضمن مشاريع جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تم تخصيص موقع مميز له في “قرية الحلول” بـ MEDCOP Climat 2023 (وهو فضاء يعرض فيه المشاركون مشاريعهم ومنظماتهم). وقد خُصص له رواق مساحته حوالي 10 م² من طرف الجهة.

كان هذا الرواق أول نقطة لقاء بين المشروع والجمهور، ومثّل أول ظهور علني واسع النطاق لمشروع SLEC. ونظرًا لطابعه الثوري داخل الجهة وعلى الصعيد الوطني، جذب المشروع اهتمام عدد كبير من الزوار، لا سيما من مكاتب الدراسات في مجال التنمية المستدامة، وممثلي المجتمع المدني، والوسط الجامعي، وهي فئات تُعد من الشركاء الأساسيين في مراحل المشروع القادمة.

نجاح المشروع خلال MEDCOP يعود بالأساس إلى جانب “التواصل”، حيث عرض نتائج أولية لاستراتيجية الاتصال الخاصة به، والتي أشرفت عليها شركة STORY & BRANDS. هذه الأخيرة وفّرت ثلاث أدوات رئيسية: التصميم البصري للرواق، منشورات تعريفية بالمشروع، وفيديو تمهيدي.

تمثيلية الاتحاد الأوروبي برواق SLEC

باعتبار أن مشروع SLEC ممول من طرف الاتحاد الأوروبي، حضر السيد Jean-François MORET، عضو بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب – قسم التنافسية والبيئة والبنيات التحتية – إلى رواق المشروع، مما يؤكد الدعم والاهتمام الذي يحظى به المشروع من طرف الاتحاد.

كما تشرف رواق SLEC بزيارة السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والسيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إلى جانب السيد عامل إقليم فحص-أنجرة، والسيد عمر مورو، رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ونائب رئيس “دار المناخ المتوسطي”، والسيد محمد السفياني، رئيس جماعة شفشاون، والكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية الجهة.

انتهز كل من منسق المشروع السيد هشام بوزيان ومساعدته التقنية السيدة إيمان زراد هذه المناسبة لتقديم عرض موجز حول المشروع، وأبرزوا طبيعته الرائدة ضمن الجهة بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي.

اهتمام الجهات الأخرى بالمشروع

إلى جانب جهة الشرق الشريكة في المشروع، أبدت جهة الدار البيضاء-سطات اهتمامًا كبيرًا بالمبادرة، إذ زار السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس الجهة، رواق SLEC برفقة مدير ديوانه، واستفسر عن تفاصيل المشروع تمهيدًا لاحتمال نقل التجربة إلى عاصمة المغرب الاقتصادية.

كما شهد الرواق لقاءً مهمًا مع ممثلي جمعية جهات المغرب، الذين أجروا نقاشًا مثمرًا حول مكونات المشروع. هذه الجمعية تسعى إلى إنجاح مسار الجهوية المتقدمة، وتثمين دور الجهة في التنمية المستدامة والحكامة الترابية، وقد عبرت عن إعجابها الكبير بمبادرة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وأشادت بترشيح المشروع لجائزة الحسن الثاني للبيئة لسنة 2023.

التعاقد مع الجماعات المحتضنة لـ SLEC

من المراحل الأساسية في المشروع تحديد الجماعات التي ستحتضن مراكز SLEC. ولهذا الغرض، أطلقت الجهة يوم 21 مارس 2023 نداء إبداء الاهتمام لاختيار مواقع التنفيذ، وأسفر عن اختيار جماعات فائزة تم توقيع اتفاقيات إطار معها خلال قمة MEDCOP 2023.

الصدى الإعلامي للمشروع

ضمن منطق التواصل الذي يُميز المشروع، حضيت مشاركته بتغطية إعلامية وطنية واسعة. على سبيل المثال، أجرت المنصة الإلكترونية Maroc7.ma مقابلة حصرية مع السيدة إيمان زراد، المسؤولة التقنية بالمشروع ورئيسة مصلحة البيئة والتنمية المستدامة بمجلس الجهة. وقد سلّطت هذه المقابلة الضوء على أهداف المشروع، ومصادر تمويله الأوروبية، وطبيعته كشراكة لامركزية مع جهة فرنسية.

الخلاصة

لقد شكلت قمة MEDCOP 2023 فرصة ذهبية لنشر صدى مشروع SLEC وسط أكبر عدد ممكن من الفاعلين. من الفاعلين المؤسساتيين إلى الوزراء، ومن ممثلي الجماعات إلى المجتمع المدني والجامعات، أصبح المشروع نقطة اهتمام بارزة خلال الحدث. هذا التفاعل والفضول تم احتواؤه بفضل المعلومات التي قدمها رواق SLEC، مما عزز مكانته كمشروع رائد لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بشراكة مع جهة جنوب فرنسا، وكمبادرة نموذجية للانتقال الطاقي والمناخي المدعومة من الاتحاد الأوروبي.