دار التنمية المستدامة بطنجة على وشك أن تصبح المقر الجديد لخدمة الطاقة والمناخ المحلية (SLEC) على مستوى منطقة طنجة-أصيلة، مما يمثل خطوة جريئة نحو مقاربة بيئية وتربوية رائدة. هذا الاختيار الاستراتيجي يستمد روحه من القيم والأهداف العميقة لمشروع SLEC، والتي تتماشى مع الرؤية البيئية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
التزام جهوي يواكب الرؤية الملكية
في 1 يوليوز 2016، وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس حجر الأساس لدار التنمية المستدامة، وهو مبنى تم تصميمه ليكون نموذجاً في التميز البيئي والطاقي. هذا الصرح الثوري ينتج طاقة أكثر مما يستهلك، بفضل تقنيات مبتكرة مثل البئر الكندي الذي يستعمل حرارة الأرض الثابتة للتدفئة والتكييف.
لكن دار التنمية المستدامة ليست مجرد مبنى أخضر، بل تضم منظومة تربوية متكاملة، تركز على التحسيس، والتعليم، والتكوين في مجالات التنمية المستدامة والانتقال الطاقي والإيكولوجي. ويهدف هذا الفضاء المبتكر إلى الوصول إلى جمهور واسع، من الأطفال الصغار إلى المواطنين المنخرطين، مروراً بتلاميذ الإعدادي والثانوي والطلبة الجامعيين، والفاعلين الترابيين، وأطر الشركات الصناعية، والفاعلين الجمعويين.
ويَعِدُ هذا الشراكة بين مشروع SLEC طنجة ودار التنمية المستدامة بمبادرات مثيرة قادمة. فالمبنى لن يكون مجرد فضاء إداري، بل سيشكل مركزاً للتعلم والإلهام لكل من يرغب في المساهمة في مستقبل أكثر استدامة للجهة وللكوكب. ترقبوا الإعلانات والمفاجآت المقبلة لهذه الشراكة الديناميكية التي تجمع بين البيئة والتعليم والعمل الميداني.